الاثنين، 24 ديسمبر 2012

بحث القيادات الطلابية



مقدمــــة
من الطبيعي أن المجتمع مبني علي الحب والإخاء والتعاون والتشاور والتشارك والتنافس الحر بين المعلم والمتعلم وبين المتعلمين وبعضهم البعض نظرا للتركيبة المتميزة للأفراد الذين تربطهم رؤية واحدة وأهداف محددة في ظل مجتمع تربوي يعتمد علي التعلم النشط وتحكمه قوانين ولوائح تنظم مسيرة العمل تحت راية إدارة حديثة تستخدم التكنولوجيا الحديثة ومعلم قدوة لطلابه مؤثر في سلوكهم محفز يشجعهم عل المشاركة الفاعلة يدفعهم إلي كل ما هو جميل
ولكن للأسف الشديد لا يوجد هذا المجتمع إلا في أنفسنا وأحلامنا أما علي أرض الواقع فهو زاخر بالكثير من المشكلات المختلفة التربوية والعلمية والسلوكية التي أقلقت مضاجع المسئولين وبعض أولياء الأمور ومثقفي المجتمع ومن تلك المشكلات مشكلة التأخر الدراسي والسلوك العدواني والتمرد والانطواء والغياب والتأخير والهروب والتسرب من المدرسة من أهم المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا الحاضر وبها يتأثر المجتمع والطالب وهي السبب الرئيسي في إخفاقاته التحصيلية وانحرافاته السلوكية وعندما نتعمق في هذه المشاكل نجد أن للمعلم الدور الأكبر في انتشار ها مما يدفعنا إلي تنميته علميا وسلوكيا وفنيا






مشكلة الانضباط المدرسي
نتعرف الآن علي مشكلة الانضباط المدرسي بالنسبة للمعلم
أولا :- الانضباط في الحضور والانصراف
الناظر إلي حال التعليم في مدارسنا في الآونة الأخيرة يشعر بعدم التزام بعض التلاميذ بمواعيد الحضور والانصراف أو الغياب بصفة مستمرة و عدم الانضباط داخل الفصل مما يؤثر بالسلب في الكثير من الأمور منها
-
زيادة الأعباء علي باقي الزملاء حيث توزع أعمال التلميذ الغائب علي باقي الزملاء مما يؤدي إلي الشعور بحالة من الإجهاد البدني والنفسي
-
التأخر في فهم و تحصيل المنهج نتيجة واضحة وأثرها واضح لجميع أعضاء المجتمع التعليمي كما أن التأخر في المنهج يؤدى إلي شعور المعلم وولي الأمر بالقلق وعدم الرضا عن سير العملية التعليمية مما يؤدي إلى ضعف عام في المستوي
-
ضعف المستوي التحصيلي لدي الطالب هو النتيجة الطبيعية والمباشرة لعدم انضباط المعلم وتغيبه المستمر عن الحصص الدراسية أو عدم التزامه
-
فقد الثقة بالنفس بالنسبة للطالب و ولي الامر
- اقتراب بعض الطلاب من رفقاء السوء نتجه طبيعية للفراغ الذي يسببه عدم انتظام الدراسة داخل المدرسة
- اكتساب بعض الطلاب سلوكيات عدوانية و غير مرضية داخل الفصل وخارجه نتيجة عدم الانضباط الذي يعيش فيه واللامبالاة التي يجدها من المجتمع والأسرة
-
انتشار ظاهرة الغياب لأن الإنسان بطبعة يحب الانطلاق وعدم التقيد وحينما يجد فرصة للهروب من أعباء الدراسة يستغلها مما يؤدي إلي انتشار ظاهرة الغياب
-
زيادة نسبة التسرب من المدرسة نتيجة ضعف المستوي أو الرسوب التكرر أو قسوة المعلم أو عدم احترام الإدارة للطالب
-
تحويل عدد من الطلاب إلي المدارس المهنية وذلك نتيجة الرسوب المتكرر حيث أن الطالب الذي يرسب عامين يتم تحويله إلي المدارس المهنية
-
سوء علاقته بزملائه وذلك لأن الفراغ يولد الانطواء أو العنف وفي كلتا الحالتين يؤدي إلي انعزال الطالب عن باقي زملائه
-
انعدام روح العمل كفريق فعدم التزام المعلم بطرق التدريس الحديثة أو استخدام التعلم النشط يؤدي إلي ضعف روح العمل كفريق
ثانيا :- عدم الالتزام باللوائح والقوانين المحددة للعمل
في كثير من الأحيان وخصوصا في مدارس الأرياف نجد أن بعض التلاميذ لا يلتزمون باللوائح والقوانين بل قد يتطور الأمر إلي إهانه زملاء المدرسة وذلك ينعكس بالسلب من ناحية الالتزام والانضباط بل قد يصل الأمر إلي السلوك العدواني
مبادرة الاحترام والانضباط في المدارس
تهدف هذه المبادرة إلى إيجاد بيئة تعليمية مناسبة تمكن المعلم من أداء رسالته بشكل مريح وتمكن الطالب من التحصيل الأكاديمي بشكل أفضل وذلك من خلال إيجاد بيئة يسودها الاحترام والانضباط ، تتفاعل من خلالها جميع أطراف العملية التعليمية من مدرسين وطلبة ومجتمع محلي.
تقوم مبادرة الاحترام والانضباط على تعزيز السلوك الإيجابي وزرع القيم الحميدة من خلال منظومة القيم التى يستند إليها المجتمع المحلي والقائمة على العقيدة الإسلامية والثقافة المحلية.

أهداف المشروع

1.
إيجاد جو مدرسي مشجع ومريح.

2.
خلق علاقة بين المدرسين والطلبة قائمة علي المحبة والاحترام والانضباط .

3.
تعزيز روح الانتماء والأخوة لدي طلبة المدرسة .

4.
خلق علاقة فعالة بين المدرسة والمجتمع المحلي.

محاور المشروع

لتحديد ماهية العمل في المبادرة تمت إقامة العديد من اللقاءات وورشات العمل مع إدارات المدارس والمعلمين والطلبة والمجتمع المحلي وبناءً على ذلك ارتكزت المبادرة على ثلاثة محاور رئيسة:

المحور الأول: الأنشطة والبرامج والتي تهدف إلى تعديل سلوك الطلبة من خلال تشجيعهم على السلوكيات الحسنة وتعزيز القيم الإيجابية، وهذا يتم من خلال:

1.
مجالس الفصول

سعت المبادرة لخلق قيادات طلابية قادرة على تنظيم أنشطة وفعاليات تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والتعاون لدى الطلبة، وتطوير العلاقات بينهم، وغرس عناصر المحبة والانتماء والعمل الجماعي، وذلك من خلال تكوين مجلس فصل مدرب ومؤهل يتم انتخابه، ويكون مؤهلاً لحل المشكلات الطارئة وقادراً على ضبط الصف، وتنمية الروح الاجتماعية، والعمل بروح الفريق، والمشاركة في الأعمال التطوعية ذات الطابع التشاركي الفعال.

2.
صندوق القيم

هو أحد أنشطة المبادرة التي تهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية والأخلاق الحميدة لدى الطلبة، وتشجيعهم على ممارسة السلوك الحسن والاحترام والانضباط داخل المدرسة وخارجها، والتخلي عن ممارسة العنف. بناءً على ذلك فالطالب الذي يبادر بنشاط معين ويمارس قيماً إيجابية يتقدم لتعبئة نموذج معد يتضمن النشاط الذي قام به فردياً أو جماعياً؛ للترشح للجائزة على أن يكون هذا العمل مشهوداً له من قبل المعلمين أو الطلبة أو أولياء الأمور، ويمكن ملاحظته، حيث يتم اختيار الفائز بناءً على معايير محددة.

3.
المجتمع المحلي

المدرسة ليست قائمة بنفسها، بل تمد أذرعها إلى المجتمع المحلي لتتشابك الأيدي معاً لتعزيز روح التواصل والشراكة في حل المشكلات المختلفة فالمدرسة ليست كياناً منفصلاً عن المجتمع، وليس خافياً على أحد مدى الدور المؤثر للتعاون والعمل بروح الفريق معه. فمن هنا انطلقت المبادرة لتتخطى أسوار مدارسنا؛ لتسمع صدى صوتها لأبناء المجتمع فتؤثر وتتأثر بهم، وتساعدهم على تحدي الصعاب والسمو بأبنائنا نحو الأفضل، وذلك يتجسد من خلال ثلاثة محاور أساسية: الندوات داخل أسوار المدرسة، وزيارات لبيوت المجتمع، وتوزيع مطويات ونشرات بهدف توعية المجتمع بما يدور داخل المدرسة، أو استضافة المؤسسات والوزارات الداعمة وبعض شخصيات المجتمع المحلي لمشاركة المدارس فعالياتها.

المحور الثاني: اللوائح والأنظمة المدرسية

لقد اعتمدت عملية عودة  الانضباط في المدرسة الى عمل العديد من الجهات منها المجالس الطلابية والأهالي وأعضاء من المجتمع المحلي، يحدد هذا النظام حقوق ومسئوليات التلاميذ في المدرسة ومجموعة من التوجيهات الوقائية والإجراءات التأديبية للمخالفين لقواعد الانضباط الواردة في هذا النظام. يعتمد النجاح في تطبيق هذه اللوائح والأنظمة على معرفة مدير المدرسة الكاملة بهذه اللوائح، وعلى وجود مجلس ضبط فعال وشفاف وعادل وعلى تعاون وتفهم المجتمع المحلي لهذه اللوائح.



المحور الثالث: الطلبة ذوو الحالات الصعبة

من خلال الاطلاع على أحوال المدارس، تبين وجود فئة من الطلبة خاصة كبار السن منهم والتي تشكل السبب الأكبر لإثارة الفوضى وعدم الاحترام والانضباط. وهذا يرجع إلى كون الطالب من هذه الفئة يرسب لعدة سنوات في نفس المستوى ويصبح وضعه النفسي والتعليمي في حالة متدنية جداً، وعليه تقوم المبادرة على فكرة إعطاء هؤلاء الطلبة فرصة للتعليم المهني وإيجاد مكان بديل للمدرسة مثل مركز تدريب غزة، أو مركز تدريب خانيونس، وهذا يساعد على خلق بيئة تعليمية في المدرسة تسهل مهمة المعلمين وإدارة المدرسة.

من خلال تطبيق المبادرة في بعض المدارس يتبين أن أهم عوامل نجاح المبادرة يعتمد على مدى تفاعل المدرسين في المدرسة مع فعاليات المبادرة وتعاونهم مع رائد الفصل الذي تم  توكيله للعمل في المبادرة تحت اسم منسق المبادرة. وحيث أن المعلمين في المدارس هم القدوة الحسنة للطلبة وترتكز المبادرة على تحسين السلوك وتعزيز القيم الإيجابية لدى الطلاب، فإن تفاعل المعلمين في المبادرة يشكل حجر الزاوية للنجاح وتخريج جيل يتمثل القيم الإيجابية ويرتكز على قاعدة الاحترام والانضباط.
الهدف العام :
تنمية وصقل مواهب الطلاب القيادية وتدريبهم على القيادة الإدارية في المدرسة.
فلسفة المشروع :
يعرف القائد بأنه الشخص الذي يساعد في توجيه جهود جماعته صوب تحقيق أهدافها لتحقيق التقدم في الأداء ، ووضع معايير يقاس بها هذا الأداء ،وهو الذي يسعى إلى الحفاظ على وحدة الجماعة ، ويؤثر في الآخرين عن طريق التواصل معهم وتوجيههم للوصول إلى هدف معين ، متحلياً بصفات خاصة مركزة ، يتم من خلالها قيادته لهذه المؤسسة التربوية والتعليمية نحو الريادة والتميز . وقد قامت فلسفة هذا المشروع منطلقة من أن طالبات اليوم هم قادة الغد والغد المشرق للوطن ، ولا بد من استثمار طاقاتهم وسماتهم القيادية وصقلها من خلال إيماننا العميق بضرورة تدريب الطلاب وصقل مواهبهم . وتدريبهم على قيادة فرق العمل في المدرسة تشجيعاً وحفزاً لهم ولزملائهم باتجاه تحقيق الأهداف المنشودة
الأهداف الخاصة للمشروع :
1- ترسيخ روح التعاون بين الطلاب والمعلمين وإدارة  المدرسة
2- ترسيخ مفهوم النظام المدرسي ومفهوم القيادة لدى الطلاب .
3- ترسيخ قيم الطاعة والانضباط والمسئولية في نفوس  الطلاب.
4- تأهيل الطلاب لتولي مناصب قيادة مستقبلا .
5- إشعار الطلاب بالمجهود الذي يبذله القائمون على التربية والتعليم
6-  صقل مواهب الطلاب وإبداعاتهم ومحاولة تنميتها بالشكل السليم .
7- زرع الثقة بالنفس لدى أبنائنا الطلاب , وبث روح التنافس فيما بينهم .

المستهدفون :
 يستهدف البرنامج الطلاب الذين يمتلكون المقومات المبدئية للقيادة . ( طلبة و طالبات المدرسة )
الوظائف المكلف بها طالبات القيادة الطلابية :

1- متابعة مخالفات الطالبات و الظواهر السلبية .
2- متابعة أعمال طلبة القيادة المؤقتة.
3- إعداد لوحات إعلانية في الفصول.
4- متابعة الفصول المتحركة للمختبرات.
5- متابعة تسرب الطالبات من الحصص.
6- تقديم مشاركات إذاعية هادفة .
7- المشاركة في الحملات التطوعية .
8- تقديم فوائد و نصائح للطلبة في حصص الاحتياط .
9- المساهمة في حل المشاكل الطلابية البسيطة .
خطوات العمل
بعد تحديد الأدوار القيادية الملائمة لكل طالب ومهام كل دور وتدريب الطلاب المرشحين على الأعمال القيادية تحت إشراف المعني بالدور ، وهذا يقتضي إسناد جميع مهام القيادة للطلاب في يوم التنفيذ بدءاً من متابعة الطلاب أثناء دخولهم المدرسة ومتابعة الإشراف على بعض الأنشطة قبل الطابور وتنظيم طابور الصباح والإشراف على الإذاعة المدرسية ومتابعة التوجه للفصول ومتابعة بداية ونهاية الحصص وخروج الطلاب أثناء فترة التنقل بين الحصص ومساعدة المدرس المشرف  أثناء اليوم الدراسي وخروج الطلاب من المدرسة وانصرافهم ويعتبر لهم  دور أساسي في تعزيز القيم .
ينقسم تنفيذ المشروع بين :-
القيادة الطلابية العليا : و هي ثابتة على مدار العام الدراسي .
القيادة الطلابية الاحتياطية : تتم في حالة غياب المجموعة الأولى و الثانية .
و يقتضي كل هذا الخطوات التالية :
1- اختيار فريق العمل للطلاب الذين تتوفر فيهم السمات القيادية.
2- توضيح أهم الواجبات الوظيفية للقيادة الطلابية التي سيقوم بها الطالب القائد بصفة عامة.
3- إعطاء الطالب القائد الفرص الكافية و المناسبة لإظهار قدراته القيادية.
4- متابعة انجازات طالبات القيادة و أثرها على سير النظام المدرسي و حل مشاكل الطالبات البسيطة.
5- رصد أهم المبادرات و تطويرها نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
ثمار متوقعة من تنفيذ المشروع :
1- تنمية و بناء شخصية "الطالب القائد" .
2- بروز قيادات طلابية رائعة .
3- ظهور مبادرات عملية لحل مشاكل طلابية نابعة من الطالبات أنفسهم.
4- انتظام متميز للعمل في المدرسة .
5- تعميق حس الانتماء و الولاء بين الطالبات .
6- انعكاس روح العمل الجماعي على سلوك الطالبات .
تكريم طلاب القيادة الطلابية :
- تكريم إذاعي - رحلة ثقافية - لوحة التكريم - سمر ثقافي - شهادة تقدير

الوصف: رد مع اقتباس

ليست هناك تعليقات: